أشواق

 
منذ وعيت بالدنيا علمتني أمي عبر التلقين المياشر وعبر التعليق الساخر على مواد الراديو الترانزيستور أنيسنا الوحيد – وأخوتا الاكبر الذي يبث يشطل واضح ومباشؤ واجباتنا اليومية والأسعار والذي
كان يقابل بسخرية -قافية- من فاطمة على التي جاءت القاهرة من العسيرات وقد تفقهن في الاسلام وشروك الطهارة وفي غناء الابتهالات القبطية وفي سماع القرآن وكبك في فنون الرسم والتطري؟
 
فاطمة على كانت لها خطوطها الحمراء
 
تلاوة القرأن
 
قداي الاحد الذب تنصت له بشغف وحب وتبجيل
وصوت جمال عبد الناصر
أما باقي ما يرد في الاذاعة من حطب لناس أخر وبرامج وأغانٍ فكان الكل يقع تحت مقصلة السخربة والنأوزة بداية من ياقدس لفيرو التي رأتها اكبردعاية للحتلال مع أغنية المسيح لعبد الحليم.
كانت فاطمة تبجل الشيخ على محمود وطه الفشني وعلد العظيم زاهر اما مصطفى اسماعيل فكانت تقول ان له أوقات معينة ولا يجب اهداره بالسماع في أي وقت.
 
محمد حسان … مقطع من رواية صوفي لم تنشر