احسان, محاسن وفاطمة
من يوم امي ما خدت اختيني في ايدها وعلقوا روحهم في سقف الكون بالظبط في النجفة بتاعة برج الجدي
اللي مابتتطفيش
وبتعكس نورها على برج الحوت – تدفيه وتونسه
من يومها بحس ان الميت متر اللي باعيش فيهم, اللي المفروض اني بعيش فيهم وحدي ’ فرداني, بقوا زحمة بالانوار والهمسات والانفاس والاصوات والزغاليل والعصافير والقرنفل الابيض والاحمر والزرع الاخضر اللي بينبت جوا جيب الجلابية اللي فوق الصدر ويطلع ريحة الزعتر الاخضر المدعوك في عروق الريحان والنعناع.
امبارح الفجر …
قفشتني وانا مش عارف باحاول أبكي ولا بحاول امنع نفسي م البكا
سألتني: مش قلتلي انك فرحان لهم انهم رحلوا بهدوء ؟
ولقيتني بارد عليَّ انا زعلان اني بعدهم بجد وحيد
وكتبت ده كله في رسالة عشان يكتروا م الزيارات
.. محمد حسان عاشور