الجبل أحمد متولي
كنت لم اتجاوز الثامنة عشرة من عمري واتحرك بنشاط شديد
في الاجواء
بين الجامعة كلية الاداب قسم اللغة العربية وبين المعرض والمتاحف وحفلات حزب التجمع
حتى التقيت بالصدفة في مناقشة حوارية بحزب التجمع بانسان له فضل كبير علي وربما لم اقابله الا مرة او مرتين مرور العابرين بعد ذلك
كان طيب الله ذكراه الاستاذ شتا
بعد المناقشة فاجأني
سيبك م المحاورات وتضييع الوقت ده
انت شكلك وكلامك كلام فنانين
انت الأفضل لك تقعد مع الفنانين مش مع بتوع السياسة
ابداع وخيال وتعبير مباشر عن اللي في دماغك
اهرب من السياسة
قلت له مانا بالليل بسهر على الناصية مع ربيع نصر وحمادة وعادل وغرام ومصطفى السيد وبنغني نوبي ونلعب عود ودفوف بنسهر الحتة للصبح
قاللي لأ
مش القصد
انت لازم تقابل فنانين متحققين منظمين
قلت له زي مين
قال لي المفيد ليك مونتير اسمه أحمد متولي
عنده مكتب في ميت عقبة
رحت للاستاذ في استوديو 13
وبترحاب في شاي في قهوة في سيجارة
وبانصات وبهدوء ابتدينا نتكلم في مشروعات تنويرية
وازاي نعلم شباب ميت عقبة
ندوات وعروض افلام تسجيلية
كان هو شارك فيها
وافلام كان بيستوردها للتلفزيونات
وكانت فترة مثمرة
ماحستش في يوم بأي فرق لا في السن ولا في الخبرة
بس حسيت دايما اني قاعد مع جبل
مليان معرفة وثقافة بس مش بخيل
لكن ما بيقولش الا على مقدار اللي قاعد معاه
قابلته بعدها بسنين في انتخابات نقابة المهن السنيمائية ووقفت جنبه وكالعادة كسبتها الفلول وبتوع مبارك
وقابلته مرة مع أخويا الكبير علي بدرخان في مطعم الحمام بالجيزة
كنا بحاول نسترجع ذكريات مطعم راسخ في الذاكرة
لكن للأسف مطعم الحمام ماكانش قد كده بس ده كان آخر لقاء دافيء مع الجبل احمد متولي
______________ اللي حبك بجد وبصدق
ماماتش يا مصر