تذكار
كلما زارتني أمرأة
جميلة
تركت – ربما – عن عمد
قلماً للشفاه
مشبكاً للشعر
شالاً
مسبحةً
وردةً
كتاباً
تذكاراً
كي لا أنسى لقاءنا البريء جداً
ولكنكي وعن تعمد
في لقائنا الآخير
كمن يحرس حدوده
قررت التواجد ف كل أركان الحجرة
فوق الكرسي الخشبي الذي صنعته بيديّْ
فوق الكرسي الخشبي الذي صنعته بيديّْ
خلف الكنبة التي صممتها بدقه
أمام اللوحة الوحيدة التي رسمتها وجرؤت على تعليقها
تحت المصباح اليدوي
لم تتركي ركنا الا وتركتي رائحتَك فيه
وانا عن عمد
منذ غيابك
أغلق عينيَّ
واستعيد وجودك
ركناً
ركنا