فاطمة.. أمي
عندما سافرت أمي فاطمة في البحر بعد تمام أربعين يوم من سفر شيخها – زوجها بين النجوم.
كانت نائمة على ظهرها
فوق كليم من صوف الجمل ووبره, الأسود الداكن والأبيض.
ترتدي جلباب البيت القطني الأخضرالزرعي – بوسط ذا الزهرات النفسجية حائلة اللون.
نفس القصة, لم تحد عنها ولا عن القماش الموشى بزهرات بنفسجية وزرقاء دقيقة جدا
كانت نائمة في خط موازٍ لمنامة زوجها الشيخ الراحل
كما اعتادت
فجأة قامت
واعتدلت
فضربت شمس العصر الذهبي بنورها في شعرها القصير جدا المقصوص بمقص قماش
اشتعل الرأس يالأبيض وأصفر الشمس, وأحمر الحتَّاء.
ألتفتت نحونا وسلمت على كل الحاضرين باسم دلعه حتى هؤلاء الذين جاؤا من البلاد الباردة ولم ترَ وجههم أو تسمع صوتهم قط.
وقالت بحزم : فين شنطتي؟
جهزتوها؟
المركب واقفة فوق المية؟
والراجل خد الحتتين الفضة من بين سناني عشان يعديني
استسمحته آخد بقجتي وأسلم عليكو
ثم ابتسمت ونامت ثانية
على ظهرها
ساعتها
كان يمكنك سماع خرير الماء المتسرب من بين أصابع يديها وقدميها وشعرها المبلول.