كانت هي وكنت أنا وحيدين
عندما كان العشب نيئا
ولا يكفي حليب الشمس اطعام قطين توأم
كانت هي
وكنت أنا
وحيدين
على مائدة انتظار طويلة
كنا وحيدين وسط غابة من العيون
وحيدين غير متجاورين
ولكننا الوحيدين الذين اسقطنا فتاتاً على مائدة الذكرى
وبقعة نبيذ – نبيذي اللون عل المفرش الأبيض
فلربما مرت نملة أو نملتان
او طير يبحث عن هدأة نفس وسط ضجة الحفل الصاخب
كنا وحيدين
ولم نكن الأكبر
|أو الأصغر
حولنا أعمار تبدأ من الثانية عشرة وتنتهي عند المئة والسابععة
تمركزنا بين الاربعين والتسعين
والبافون داروا حولنا
في الليل
عندما آوت لفراشها
وبدون قصد منها
داخت
ودارت نصف دورة فوق كعبها الايسر فسقطت على الارض
حاولت الوقوف او البحث عن وسيلة نجدة
بالكاد فتحت الباب وعلى مائدة بعيدة متوارية عن الأعين وجدت عشرات من أجهزة التليفون المحمول وبدون انتقاء
كانت تضغط على أي زرار فتنطلق النغمة من جهاز آخر
وظلت تتبادل الطلب والسماع
حتى هدأت تماماً
كنا وجيدين بالحفل
وكنت في الشارع
أبحث عن طريقي بين الأمطار
وكنت أغالب نفسي
هل |أسمع
تناوباً نغمياً
أم نداء استغاثة
أ م أنا واهم وحيد؟