كرسي صالح لسرد قصة حب منتهية الصلاحية

كرسي صالح لسرد قصة حب منتهية الصلاحية

دخل عليه آخر السهرة, مكفهراً وشه مقلوب, وارتمى على الكرسي الخشبي القصير ذي الشلتة القطنية المضافة اليه والرِّجل الاضافية في المنتصف لتقويه, وقال : آه.1966883_10151944604415919_269104160_n
– مالك يا بني شايل طاجن ستك؟
– مافيش؟
ما قابلتهاش؟
– قابلتها…
– أكيد سَكِّتَك على قفاك
– لا يا بُرُم.. ده احنا حتى رحنا بيتها
صفق  الآخر بيديه: قشطة … ثم؟
– ثمك .. أنا خفت المسها ولا أسلم عليها اساسا
– ليه طلعت عفريت وبرِجل معزة
– لا طلعت نضيفة قوي.. نضيفة أكتر من اللازم … وحلوة … حلوة قوي .. أكتر من اللازم … وأنا ايديا ماغسلتهاش من تلات أيام .. عليها ريحة سمك على بامية على فول وبصل وجبنة قديمة … ومعسل زغلول وقص…
اتم جملته وانزلق على الأرض من فوق الكرسي
واحتضن الكرسي غير منتهي الصلاحية وبهدوء شديد لفه في الهواء حتى  انزلقت الشلطة القطنية بكسوتها على البلاط البارد
وقلب الكرسي حتى صارت رجوله لأعلى وهمس لنفسه: نفسي أعرف ابن شرانية مين اللي اخترع الرجل الخامسة للكرسي ابن الكئيبة ده؟
وبدأ في هدوء في فك قائم الكرسي الخامس المثبت بالغراء في وسط القاعدة الخشبية الأسيوطية, بينما الآخر مستسلم تماما لشعلة النار الخارجة من السبريتاة والتي تصل بالكاد لبراد الشاي.