لماذا عليَّ أن أكره أغسطس
مُعَلَّق على حائط الذكرى
بلا بطولات
بلا تذْكار
سوى نزف الذكريات
من صورة على الجدار
صورة متماسكة جدا
كشجرة لأسرة سعيدة جدا
داخل اطار
هو ايضا تفلت منه الذكريات
نقطة نقطة
من وجوه لم تعد لي
ولم أعد أتعرف عليها
ختى ذلك الشخص الضاحك جدا
الذي يحتضن العروسين بحميمية شديدة
وذلك النادل العابر من بعيد
وتلك المرأة العجوز
الحنون
بشعرها الأبيض
هل كانت حاضرة حقاً
أم كانت ليلتها الأربعون
لم يعد بوسعي تعتعة الاطار ولا الجدار
عليَّ فقط أن أرقب الذكريات المتسربة من الصورة
وأحول مسارها بعيدا عن النباتات
حتى لا تموت كمداً