مسبحة معطرة بعرق الكف

1
ليس ككل المقتنين
كان كلما سنحت الفرصة عرَّض كتبه للشمس وللتراب وللهواء
ضاحكاً في وجه من ينتقده
لا قيمة للكتاب كورق مكتوب
القيمة
يعرفها من يفتح الكتاب / الدرج
ولو لمرة
سيجدوا في الدرج
نظارته السميكة جدا
المربوطة بالسلك
وباللاصق البلاستيكي
ومسبحته المعطرة بعرق كفه
وشاله الأخضر الملفوف حول طاقيته الرمادية
في الدرج ساعة في علبها لم يلمسها قط
كل ما تبقى منه في الدرج
والدرج في المكتب الخشبي العتيق
والمكتب في حجرة مكتبه
في شقته في بيته المتواضع جدا حيث سيرتاح يوماً ما
وحيث وجدوه