عندما سافرت فاطمة في البحر
عندما سافرت فاطمة في البحر
كانت نائمة على ظهرها
فوق كليم من صوف الجمل ووبره, الأسود الداكن والأبيض
ترتدي جلباب البيت القطني – بوسط
نفس القصة, لم تحد عنها ولا عن القماش الموشى بزهرات بنفسجية وزرقاء دقيقة جدا
كانت نائمة في خط موازٍ لمنامة زوجها الشيخ الراحل
كما اعتادت
فجأة قامت
واعتدلت
فضربت شمس العصر الذهبي بنورها في شعرها القصير جدا المقصوص بمقص قماش
اشتعل الرأس يالأبيض وأصفر الشمس
ألتفتت نحونا وقالت بحزم : فين شنطتي؟
جهزتوها؟
المركب واقفة فوق المية
والراجل خد الحتتين الفضة عشان يعديني
استسمحته آخد بقجتي وأسلم عليكو
ثم ابتسمت
ونامت ثانية على ظهرها
ساعتها
كان يمكنك سماع خرير الماء المتسرب من بين أصابع يديها وقدميها وشعرها المبلول.
الرابط