ويغازل بأدب أشجار الجميز

حسنين أبو راسين

مازال يحتفظ بلقب آخر الفتوات قبل أن تتحول الصفة في أوراق الحكومة لكلمة بلطجي

وتستحق الاعتقال

مازال يقاوم الموت و الكرسي المتحرك

والغم والهم أيضاَ

على باب السمَّاك المشهور مازال يجلس طيلة النهار وأطراف الليل

يتنصت على صوت المبتهل القادم من مأذنة السلطان أبي العلا

ويغازل بأدب أشجار الجميز

ويكتفي بمنحة الرغيف الجزل كقوت يومه

مازال حسنين أبو راسين آخر الفتوات مرحاً

وعندما يحمله الرجال مرابعة من الكرسي

للعربة الكارو التي ستنقله لحجرته

يغني كل مرة هيلا هوب هيلا

ياواش واش يا مرجيحة ماتخضيهاش يا مرجيحة