تشيللو
سأذهب منفردا
كعازف تشيللو صديق لم أسمعه منذ غضبتنا الاخيرة
وأنزوي بصندوق أمي التي خبأت فيه
مرأتها التي تناوبت وأخوتي عل تقشير الورق المذهب منها فبانت سراديبها كلما حاولت اصطياد وجهي فيها.
كالجالس على السديم سأبني حاطاً من أرواح أحبابي, أصدقائي, أهلي, شعرائي. فنانيّ, مصوريني, ورساميني, والنحاتين والممثلين وقطاع الطرق في حكايات الشطار والعيارين والمتنبئين والمارقين والحلوات والحلوين والعلماء المذبوحين قرباناَ على مائدة اللآلهة العتيقة.
سأجمع صورهم وصورهن.
وأضع صورتي بينهم
وأصنع سداً زجاجيا يمنحنى الدقء ويمنع الوحدة والسأم والبرد.