شلن ورق
مابحبش ماكدونالدز وقبلهم تكا وكنتاكي
ولو مرغم على أكلهم باشوف فول وطعمية
جبنة بطماطم
وده مش عن موقف يساري ضد الامبريالية والمحلات عابرة البلدان والقارات
ده من أيام ويمبي ماكان في المهندسين على ناصية البطل احمد عبد العزيز وجامعة الدول العربية
ورحنا واحنا في اعدادي بعد ما حوِّشنا ثمن الساندوتش الوحيد لكل واحد على مدى شهر بنحتف من المواصلات وبنروح مش وبنرجع مشي
وكان لسه ماخترعوش الاسامي كوميو ومامبو والحاجات دي
كان الجرسونات ناس كبيرة أنيقة بيلبسوا بابيونات وبدل
وأقصى حاجة تتحط جنب الساندوتش اللي هو عبارة عن رغيف كايزر وجواه همبرجراية
لا تقولي تشيز برجر ولا بيض برجر
كان على الترابيزة ملح وفلفل
ولما تطلب الجرسون يجيب على مضض اما كاتشاب او البتاعة الصفرة دب المستاردة
ودخلنا وكل واحد اتجعص وهو بيعد قروشة وبنتأكد من اليافطة ميت مرة ان الساندوتش الهامبرجر يمية خمسة وسبعين قرش
واتفقنا لو الجرسون كان كويس كل واحد يسيبله شلن يبقى خد ربع جنيه
واحنا قاعدين ورا الترابيزة وورانا قزاز كبير كاشف كل شارع جامعة الدول لحد شارع وادي النيل وأول ميت عقبة
وأول ما الجرسون حط الساندويتشات
وحبشناها بالكاتشاب اللي عمري ما حبيته
بلعنا الساندوتش اللي كان عامل زي حباية البرشام
وابتدينا نحس بالجوع
بس منين يابرنس البرنسات
المهم طلبنا الحساي
لقينا كل سندوتش باتنين جنيه زيادة ربع جنيه
والجرسون متبت واقف فوق راسنا
لحد ما احمد بومبة قال له ما تحل عنا شوية احنا مش هنهرب
وابتدينا نفكر بشكل جماعي
احنا خمسة في اتنين يعني عشرة جنية
وابتدينا نجمع القروش لحد ما تتميناهم بالتمام والكمال
لكن أحمد بومبة كان أنيق وأليط وتحس انه مش من ميت عقبة
بعد ما حطينا الفلوس في الطبق نادى على الجرسون وقال له عدهم
الراجل كفر وهو بيعد برايز وشلنات وفب الاخر قال تمام عشرة جنية
قام بومبة مطلع من جية شلن ورق وحطه في جيب الجرسون وقال له وهو بيطبطب على كتفه
ابقى جيب حاجة للولاد
وخرجنا واحنا بنضحك وبنهلل وبنصرخ في الشوارع
النهاردة ذكرى أحمد محمد الشهير بأحمد بومبة خبطته عربية نقل وهو بيحاول يعدي الدائري نزلة ميت عقبة عشان يروح لولاده
سلامات يا بومبة وحشتني